

فيروس يهدد الأسر ,,, يكاد يقضي على الحياة الرغيدة بطعمها الحلو والمر ,,,
أنه يدفن شبابه ويحرم أطفاله من طعم الطفولة ؛ بسبب كلمة قالها , كلمة والعياذ بالله من تلك الكلمة التي تهز العرش , آفة تعم مجتمعنا ,,, صرخة امرأة ألا وهي الطلاق ....
فالطلاق انفصال الطرفين ؛ لأسباب قد تكون : عدم توافق فكري ، أو عدم تبادل الحوار ، أو عصبية بلا حدود ,لأسف الشديد ثمار تلك الآفة ضحية من ضحايا المجتمع وهم الأبناء ....
أيها الرجل ! قبل أن تتفوه بتلك الكلمة هل فكرت في مستقبل أطفال أبرياء سيعشون مذلة الحياة ,,, وتنعدم ثقتهم بنفسهم وبمن حولهم ,,, أنهم أبرياء نسجوا كره الحياة بحب الانتقام ,,, انتقامهم في المجتمع بطرق استفزازية ,,, وعدوانية تشربت قلبهم الصغير؛ بسبب تلك الكلمة .....
أحيانا تضحي الأم فتربي أبنائها وتعوضهم حرمان الأبوة , وفي بعض الأحيان كلاهما يختار حياته والضحية هؤلاء الأبناء مشتتين بين أهل الأم وأهل الأب ....
لو كان كلا الطرفين مخطأين , فالمجتمع لا يؤمن بخطأ الرجل ,,,
في مجتمعنا للأسف الشديد لا يرحم ولا يغفر فالشائعات تحيط بالمرأة , والرجل بلا منازع صاحب القوامة والسلطة ,,,
ولو كان العيب بذات عينه منظور ,,,, لست أعلم بهذا الدلال الذي يحظى به الرجل من قبل المجتمع ,,, فهل يستحق ذلك ؟؟!!!
فالرجل هو الأب والزوج والأخ والخال والعم ,,, كل يختلف بطبيعته وعصبيته وتفاهمه وأفعاله وانفعاله ....
لو تحدثت عن الرجل في مقالي هذا لصار بحثا ؛ لأن الرجل عندي له قيمة ثرية ,فلديه إيجابياته ربما أكثر من سلبياته , فالمرأة بالرغم إيجابياتها لأسف الشديد أحيانا مهمشة في الهامش , فالرجل والمرأة كلاهما مكملّ الآخر كلاهما روح واحد .....
لكوني امرأة ولي قراراتي , ولي حقوقي التي أريد أن أحافظ عليها , فمهما كان الرجل زوجي فكرامتي أن أحصل على حقوقي مثلما أودي واجباتي نحوه ,,,,
لحظة تضارب الأفكار , وتنكسر الحواجز , وتهدر القيم , وبالنهاية الحزينة انفصال الطرفين ,,,
قف أيها الرجل ! أين الفرصة التي لابد أن تسنحها لك ولزوجتك لاتخاذ قرار يرضي الطرفين وصفح عما بدر وبداية جديدة وتفكير أعمق ؛ حتى ينال الأبناء الحياة التي يجب أن يعشوها ,,, لا بد من حل المشاكل في مكان بعيد عن جو الأسرة ,,, بعيدا كل البعد عن الأبناء ....
فلا بد من وجود شقوق تخلق لنا مشاكل ولكن هذه الشقوق قبل أن تنهار بجدار الأسرة , لا بد من إصلاحها أول بأول حتى يتسنى لنا جو مريح بعيد كل البعد عم الهزات والنزوات العابرة في جو الأسرة ....
فالنزوات وخصوصا في مراهقة ما بعد الأربعين يصاب بها الرجل وكذلك المرأة , التي تؤدي إلى انهيار الأسر إذا سلكت مسلك خاطئ , يجب أن يتخطي هذه العقبة بمساعدة الطرفين كلاهما للأخر ,,,
فيبدأ الرجل بالتغير والحنين ويعود بقلبه وعواطفه إلى الوراء والبحث عن قلب يحويه ,,
هنا يبدأ دور الزوجة الذكية في استرجاع زوجها بشتى مهارات الذكاء ,, وتتعب في هذه المرحلة كثيرا , ولكن يجب عليها أن تتحلى بالصبر , وبإذن لله ستجتاز تلك العقبة , أما إذا تكاسلت الزوجة وتركت الأمور تجري بدون تدبير ولا تخطيط
لأسف ستحل عقدة أحداث الفيلم المرعب إلى انفصال الطرفين , أو تقبل زوجة أخرى ثانية تشارككما حياتكما ,,,
أيتها الزوجة : ثقي بأن تلك الفترة ما هي إلا نزوة وتعدي , فليس كل الرجال هكذا , وليس كل النساء هكذا ,,,
رجائي أن نكّون مجتمع خال من المشكلات الزوجية , ومن شتات الأبناء ,, وخال من العدوانية , معا من أجل مجتمع راق بأفكاره وطموحاته ....
بقلم بوح القلم ....
بوح القلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق